السيرة
سيدي سماحة الشيخ عبدالحليم مصطفى زيد الكيلاني ولد في السلط. ١٨٨٠ – وتوفي عام ١٩٦٨
مفتي السلط وإمام المسجد الكبير ومدرس الجيل
وقد تسلم إمامة المسجد الكبير من عام ١٩١٨ حتى عام ١٩٦٦ بعد والده سيدي سماحة الشيخ مصطفى مفتي البلقاء الذي جدد بناء المسجد الكبير عام ١٨٨٠ تقريبا ثم خلف الشيخ مصطفى في إمامة المسجد ابنه الأكبر سيدي سماحة الشيخ فهيم الذي آلت له إمامة المسجد بموجب فرمان سلطاني في نهاية القرن التاسع عشر إلى بداية الحرب العالمية ثم تسلم الشيخ فهيم إمامة المسجد الصغير بعد تأسيسه وكان أول إمام فيه وتسلم الشيخ عبدالحليم المسجد الكبير
كان سماحته موجها مربيا مزكيا متصوفا تصوفا سنيا ملتزما في توجيهه تعاليم الكتاب والسنة محاربا لشذوذ الفكر وانحراف الفهم
ومن مشايخه سيدي سماحة الشيخ عالم الشام ومحدثها بدر الدين الحسني وسيدي سماحة الشيخ العلامة المجاهد محمد أمين الغظف الشنقيطي
وكان للشيخ عبدالحليم كتاب في بيته لتعليم القرآن الكريم واللغة العربية درس فيه جل أبناء السلط وكان معلما في مدرسة السلط الثانوية وكان ورده اليومي من القرآن ١٠ أجزاء وسار على نهجه ثلة من طلابه ، فلا تراه إلا تاليا للقرآن الكريم قائما لليل
كان مرجعا اجماعيا لأهل السلط وجوارها مسلمهم ومسيحييهم يأتون إليه في ملماتهم
تتلمذ على يده جل رجالات السلط وكانوا يأتون إليه ليختار أسماء أبنائهم
رثاه الشاعر حسني زيد الكيلاني بقوله
قف على محرابه واخشع مليا
وابك شيخا ورع القلب تقيا
للفتى الشيخ الذي أخلاقه
من رؤى يحيى وتقوى زكريا